fredag 19 juni 2009

القدر بالمنظور الاسلامي



فلسفة القدر بالمنظور الاسلامي..
كنا في نقاش حول موضوع القدر والذي ينتظر الانسان في حياته سواء من احداث يومية صغيرة او كبيرة او طريقة تفكير الانسان ونظرته الخاصة للدين سواء كان مريضا بمفاهيم الدين التي تحرض على قتل الملحدين او اتباع الديانات الاخرى او ملحدا يحاول انقاذ المرضى من مرض الدين.. عندما يرشدهم ويناقشهم بقلب كبير يتسع لشتائم وهمجية المتدين!!
من هو الذي يجعلني اسلاميا متشددا افجر واقتل في سبيل الجنة وحورياتها؟ او يجعل مني انسانا عاديا اتفكر واعتقد بوجود الله لكني احترم الانسان لانسانيته وافعاله الخيره في خدمة الانسان بعيدا عن تميزه واحتقاره لدينه.. او انسانا ملحدا لايؤمن بشئ لكنه يضخ الملايين لمساعدة الفقراء وبناء المدارس والمستشفيات ودعم مراكز الابحاث العلمية..
فحسب المنظور الاسلامي كتب الله للمثال الاول الاسلامي ان يكون سعيدا وطريقه مفروش بالورود مع الصحابة والانبياء الى الجنة !!والامثلة الاخرى اشقياء والى اسفل الجحيم..
حسب الحديث والقران(حدثنا ‏ ‏مسدد بن مسرهد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏المعتمر ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏منصور بن المعتمر ‏ ‏يحدث عن ‏ ‏ سعد بن عبيدة ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن حبيب أبي عبد الرحمن السلمي ‏ ‏عن ‏ ‏علي ‏ ‏عليه السلام ‏ ‏قال ‏
كنا في جنازة فيها رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ببقيع الغرقد ‏ ‏فجاء رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فجلس ومعه ‏ ‏مخصرة ‏ ‏فجعل ‏ ‏ينكت ‏ ‏بالمخصرة ‏ ‏في الأرض ثم رفع رأسه فقال ‏ ‏ما منكم من أحد ما من نفس ‏ ‏منفوسة ‏ ‏إلا كتب الله مكانها من النار أو من الجنة إلا قد كتبت شقية أو سعيدة قال فقال رجل من القوم يا نبي الله أفلا نمكث على كتابنا وندع العمل فمن كان من أهل السعادة ليكونن إلى السعادة ومن كان من أهل الشقوة ليكونن إلى الشقوة قال اعملوا فكل ميسر أما أهل السعادة فييسرون للسعادة وأما أهل الشقوة فييسرون للشقوة ثم قال نبي الله ‏
فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى ‏
) فان الانسان في بطن امه قد كُتِب وقدر له انه من اصحاب الجنة او النار.. انا اعتقد ان هذه الفلسفات الاسلامية رغم بعدها عن منطق العقل اعترف بانها ذكية جدا, لانها استطاعت السيطرة على عقول مئات الملايين من المسلميين الذين لا يجيدون القراءة ولا الكتابة كنبيهم.. ويحللون الامور بشكل سهل فمثال على ذلك تعرض شخص ما لحادث دهس ومات على الفور هنا تقول الفلسفة الاسلامية انه مكتوب له ان تنتهي حياته في هذا اليوم وهذه اللحظة منذ ان كان في بطن امه.. لان من الاستحالة ارجاع الوقت الى الوراء وتجنيب الشخص حادثة الدهس ومن ثم الموت! لذلك يقال الله قد كتب نهايته.. لان الحدث وقع وانتهى وتوفي الشخص.
لدي مثال بسيط لو قذفت بحجر الى الاعلى وسقط الحجر على نقطة أ هنا حسب الاسلام فان ذلك مقدر ومكتوب منذ ان خلق الله الكون منذ ١٣,٧ مليار سنة بان انسان سيقوم بقذف الحجر الى الاعلى ويجب ان تسقط على النقطة أ... بتاريخ ٢٠٠٩-٠٦-١٩ الساعة ١٩:٢٦ و ٤ ثواني و ٥٩ جزء بالثانية؟ هل هذا يعقل؟ وفي حال سقوط الحجر على النقطة ب فسيقال نفس الشئ!! اما في حال ازاحتي خلسة للحجر من النقطة أ الى النقطة د دون ان يراني احد هنا ستصر الفلسفة الاسلامية على تقدير نقطة السقوط هي النقطة د.
انتقل الى الشق الثاني هو ان الله قد كتب على الانسان ان يكون شقي او سعيد اي قبل ولادته هنا اتسائل ما ذنب الانسان الذي كتب عليه ان يكون اهل النار!! والاخر من اهل الجنة هل هذه هي العدالة الالهية التي يحاول الاسلام ايصالها لنا.. يعني حتى لو عمل الانسان خير مافي العمل لخدمة البشرية فليس هناك ضمان فالعقوبة واردة ولو كان الانسان مجرما قاتلا طول حياته فتملصه من العقوبة امرا وارد وخلوده في الجنة امرا واردا... عدالة لا توصف!!!
الاسلام يحتوي على معطيات ومفاهيم عجيبة تجعل الانسان تائه غارق بمفاهيم تثير جدلا ازليا وبدون نتائج.. واستنتج.. من هذه الفلسفة الاسلامية... التالي : لاتخف من اذ ما اصبحت يوما مجرما فقد تكون يوما من اهل الجنة!! ولا تحاول ان تجعل النبل من اخلاقك فرغم النبل سيكون مصيرك التعذيب والخلود في النار!!! دمتم بخير...

Inga kommentarer: