måndag 30 januari 2012

ثورات جديدة





عندما بدات الثورات العربية بداً بتونس كانت امالنا كبيرة نرسم صوراً جميلة عن مستقبل تلك البلدان وتسارعت الاحداث وبدأ الطغاة يتساقطون واحد تلو الاخر وسرعان مابدأنا نرى وجوه ملتحيه تسيطر على الموقف وعلى الشارع وفي البرامج الحوارية وفي كل شئ هنا علمتُ بان تلك الشعوب في طريقها نحو الهاوية عندما تقدم ضحايا في سبيل اسقاط دكتاتور وبعدها يصعد اصحاب اللحى فوق جثث الضحايا ليصلوا الى البرلمان ومراكز صنع القرار !!! واي قرار قرارات المنع منع الحفلات منع الموسيقى ومنع الفن واستحداث هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في مصر و... و...و الى اين انتم ذاهبون؟؟؟ هل هذه هي مصر؟؟؟ هل حقا المصريين احفاد من بنو الاهرامات؟؟ هل كنتم فعلا تتحتاجون لهذه الثورة لتأتوا بتلك الحثالات التي لاتعرف غير اللحية وتقصير الثوب؟؟ لماذا اصبحنا نندم على ايام مبارك وزين العابدين عندما كانت تلك البلدان قبلة للسواح وجنة للحالمين بالجنة عندما كانوا اصحاب اللحى في السجون تحت الارض وهذا مكانهم يجب ان لايخرجوا للنور ولايحتكوا بالمجتمع لاننا لسنا بحاجة لفيروسات تلوثنا وتخرب ماخربته السنين!! اصبحت على يقين باننا نحتاج لثورات جديدة تضع القانون المدني ينظم المجتمع بعيدا عن قانون الشريعة وتناقضاتها وعنصريتها القاتلة. ايران مثال قريب من العرب انظروا ماذا حلّ بالمجتمع بسبب الاسلام فقر ومخدرات والحكومة مشغولة ببناء سلاح نووي من لقمة عيش الفقراء.اوجه ندائي للمصريين والتونسيين وكل بقعة ارض تقتلع فيها الثورة اخر جذور الطاغية لاتسمحوا لاي دين ان يدخل البرلمان بأي ثمن اجعلوا ممثليكم في البرلمان ممن يقيمون الانسان كأنسان وليس على اساس دينه وطائفته فلازالت الامور بايديكم ارموا بهؤلاء الملتحين القذرين الى مكانهم حيث السجون لانهم عامل تخريب في المجتمع