måndag 8 december 2008

الاتكال على الله في كل شئ وبشكل اعمى!!

الاتكال على الله في كل شئ وبشكل اعمى!!
عندما يتوكل المسلم على الله , لتحقيق الاماني والمعجزات, وبدون اي مجهود ذاتي لتحقيق الشئ يُعد مرض نفسي خطير له مراحل اخطر لتصل بالانسان للهلاك معنويا واقتصاديا وصحيا. هناك شخص اعرفه التقيته كنا جالسين نتحدث بشتى المواضيع وطغت المواضيع الدينية على مجمل الحديث, بعدها شعر هذا الرجل بصداع فنهضت بسرعة لاحضار مهدئ يعني نوع من الحبوب المتعارف عليها, فصرخ الرجل الى اين انت ذاهب؟ اجبته لاجلب لك المهدئ!! فابتسم ابتسامة حَوَتْ في طياتها نوع من السخرية! فقال اتؤمن بهذه المواد على انها شافية؟! اجبته بكل تاكيد مستغربا تسائله! فقال لي مشيرا بأصبع السبابة الى الاعلى نحوالسماء وقال بكل هدوء الله هو الشافي... وكل هذه المواد لانفع لها كلها من صنع الانسان ولاتقدم ولاتاخر الا اذا اراد الله.. ذُهلت وصٌعِقتُ لِهَولِ ماسمعت هل يعقل ان يصل امر المسلم الى هذه المواصيل الخطرة؟



مَرتْ اعوام على تلك الحادثة ولظروف لم التقي بالشخص لكنى اعرف اخباره بشكل غير مباشر حيث اشترى منزل في احدى المناطق الريفية الزراعية مع مزرعة , نصحوه بعض الاقرباء لشراء كلاب حراسة لوجود اللصوص في المنطقة فاجابهم بكل ثقة عالية بان الله هو الستار ويكفي بتلاوة بعض الايات القرآنية التي ستبعد شرور كل اللصوص!!! ولن اشتري كلاب حراسة لنجاسة الكلب كحيوان ومحرم وجوده داخل المنزل لفرار الملائكة من اي بيت او منزل فيه كلب!!!! بعد مرور فترة من الزمن وصلتني اخبار هذا الشخص بأن اللصوص قد سرقوا معدات كهربائية زراعية باهضة الثمن من المزرعة ..



نستنج هنا بأن الله سخر لنا العلماء والخبراء للاكتشاف والصناعة لخدمة الانسان, وسخر لنا بعض الحيوانات لاستخدامها والانتفاع منها كل شئ يحدث في هذا الكون لسبب ما لايوجد مايحدث تلقائيا! لو وضعنا صخرة في مكان ما, ستبقى جاثمة الى الابد لو فرضنا عدم توفر السبب المؤثر فيها فيزيائياً او كيميائياً.. مرض الانسان له اسباب حركة الرياح لها اسبابها تساقط الامطار لها اسباب لنفكر قليلا بابسط الامور واكبرها سنجد هناك اسباب مؤثرة. السرقة التي تعرض لها قريبي توفرت الاسباب الكاملة لانجاح العملية , منطقة ريفية نائية ,عدم وجود حراسة, ظلام الليل .. السؤال هو لماذا لم تحرس الآيات القرآنية المزرعة؟ وهل من المنطق ان يكون توكل المسلم بهذا الشكل على الله..؟