
كنت في زيارة لاقرباء والتقيت بشخص اسمه احمد الذي يعاني من ارث مثقل بالهموم من زواجه السابق.. ومشاكلهم ادت الى الانفصال بعد ثلاث سنوات من يوم الزواج.
احمد تزوج زواج تقليدي حيث سافر الى العراق وخطب وتزوج على امل انها قطة مغمضة!! احمد يعيش في اوروبا منذ اكثر من ثلاث عقود لكنه مازال رافضا لحرية المراة يؤمن بالقطة المغمضة التي صفة من اهم صفات شريكة حياته بل ربما الصفة الوحيدة..
سالت احمد بعد ان علمت بانه يبحث عن فتاة للزواج ...ماهي صفات زوجتك التي تبحث عنها؟ وكنت متوقع تغيير في تفكير احمد بعد تجربته الاولى.
قال احمد اريدها مطيعة ربة بيت لاترغب الاختلاط لا تتدخل بشؤني تجيد الطبخ!!
هنا قاطعته وقلت له باختصار تريدها قطة مغمضة!!قال بالضبط..
فنصحته بايجاد فتاة هنا في اوروبا هناك العديد من الفتيات من اصول شرق اوسطية يتمتعن بجمال واخلاق ويعرفن حقوقهن حسب القانون الاوروبي ولا اعتقد بان هناك مشكلة.. قبل ان انتهي قال احمد مقاطعا بلكنه مليئة بالتعجب والاستغراب''هذا مستحيل''!!! لو اظل بلا زواج مااسويها!!
قلت له فلتكن زوجتك القادمة من العراق كماترغب لكن كن على يقين بانك ستواجه المشاكل ذاتها لان التي لا تعرف حقوقها سياتي اليوم الذي ستعرف فيه كل حقوقها.. والقطة المغمضة.. ستبصر النور عاجلا ام اجلا..
هنا قرات الحيرة واليأس والخوف في عيون احمد ولم يروق له كلامي وبقي ساكتا وعلم في قرارة نفسه بان طلبه مستحيل ونحن في القرن الواحد والعشرين ! والمراة في طريقها لنيل كامل حقوقها..
احمد كباقي الرجال يؤمن بقوامة الرجل على المراة.. ويؤمن بالقران حرف حرف.. في نفس الوقت لديه العديد من العلاقات النسائية .. وجلساته لاتخلوا من المشروبات الكحولية والليالي الحمراء..
طبعا انا لست ضد المشروب والعلاقات بين الجنسين لكني انفر واتقيئ من رجال يلبسون الدين كغطاء.. رغم احكام الاسلام الغير عادلة وثغراته وطقوسه العجيبة.. ترى البعض يدافعون عنه ويحفظون الايات والاحاديث التي تزيد من نفوذهم وتعززه والسيد احمد يؤكد قوامة الرجل على المراة وليست اي امراة.. بل يريدها قطة مغمضة !!!