
كتب لي الاخ او الاخت صوت الحق في عدة مداخلات عن اخلاق الاسلام وكدت اسمع صراخ الالم والعذاب الذي يدوي من بين الكلمات والاحرف.. من ظلم الاسلام وانتهاكه لحرية الانسان وحرمانه حتى من انتمائه لدينه وليس بغريب ان يدفع الانسان حياته ثمنا فقط لانه ليس بمسلم!!!
هنا اردت ان اقوم باعداد مقارنة عن حرية الاعتقاد وممارسة الطقوس الدينية بين بلاد نجد والحجاز كونها مهد ومنطلق الاسلام, و اوروبا وامريكا.
من المعروف بان ليس هناك اي كنيسة او كنيس او معبد لاتباع الديانات الاخرى, وهناك مئات الالوف من الاجانب ومن مختلف الديانات والمعتقدات الذين يعملون في ارض نجد والحجاز. ويعتبر عدم وجود دور عبادة لغير المسلمين من اكثر الامور التي يتم تناوله ونقاشه في الاعلام الغربي, حيث ان مسؤليين كبار في بلاد نجد والحجاز يرفضون رفضا قاطعا بناء كنائس او كنس وهذا موضوع مرفوض حتى على مستوى نقاش فهو موضوع ذو حساسية شديدة.
المتابع والقارئ لسيرة الاسلام ونبيه يجد ان هناك وجود لاتباع الديانة المسيحية واليهودية في المنطقة التي خرج منها الاسلام اي وجودهم قبل الاسلام بمئات السنين, لكن بعد ان انتشر الاسلام بالسيف والفتوحات واختفت الديانات اليهودية والمسيحية وغيرها سواء بالتهجير او التهديد او القتل او بالتي هي احسن! لتصبح شبه الجزيرة منطقة اسلامية خالصة.. لست مهتم باسماء القبائل اليهودية والمسيحية بقدر اهتمامي بوجودهم ولست بصدد الشرح المعمق لأصولهم وخلفياتهم المهم حظورهم عند بداية الاسلام واختفائهم فيما بعد..
ذكر لي احد الاصدقاء عندما كان في بلاد نجد والحجاز و في احدى المدن عندما نادى المؤذن على الصلاة وفوجئ باحد افراد عصابة الهيئة ضربوه بخيزرانة على ظهره وقال يلا يلا عالصلاة!! فرد عليهم صديقي والم الخيزرانة تدوي بجسده .. انا مسيحي ..(رغم انه مسلم لكن فقط ليبعد شرورهم عنه) فرد عضو العصابة ( لعنة الله عليكم للحين ماوصلكم دين محمد!!) هذا الاسلوب يكشف مدى التعصب والحقد على الاخرين.. وقد يعطينا صورة سريعة لما جرى على مدى ١٤٠٠ عام من اضطهاد وقسر واجبار وتهجير للديانات الاخرى.
المسلمون واتباع الديانات الاخرى في الغرب لهم كامل الحقوق والحريات لبناء جوامع ومساجد او معابد وغيرها وترى المسلم ناكر وجاحد للجميل وغير شاكر على الحرية والنعمة التي هو فيها بل على العكس ناقم ومتحامل على الغربيين منتقدهم بكل شئ و اول وصف يصفهم بانهم حيوانات!! لعدم ايمانهم بدين او معتقد وحتى لو كانوا يؤمنون بالمسيحية فلن يقبل منهم وهم في الاخرة من الخاسرين.
المسلمون من اكثر الجاليات العاطلة عن العمل واكثرهم يعيشون على المساعدات من البلدية, يتهربون من العمل لعدم ملائمة طبيعة الاعمال المقترحة لهم من قبل دائرة العمل لاسباب مفتعلة بحجة تعارضها مع ما جاء في الاسلام منها الاختلاط بين الجنسيين او وجود اشياء محرمة كالمشروبات الكحولية او لحوم الخنزير او غيرها من الاعذار التي هي ليست اكثر من تقاعس وعدم الاستطاعة في الدخول للمجتمع الاوروبي والامريكي, لا انكر بان هناك العديد من وصلوا درجات مرموقة في المجتمع لكن اولئك هم من الذين كسروا قفل الدين الذي وُضِعَ على العقل.
وترى المسلمون يقضون جل اوقاتهم في الجوامع والحسينيات يعيدون سماع قصص قد تكررت على مسامعهم مئات المرات, لكن لو اردت ان تقرأ لأحدهم خبر اكتشاف او اختراع علمي جديد يقاطعك ليطلب منك زبدة الخبر وهو ليس على استعداد لسماع الخبر بتفاصيله لشعوره بالملل, وعندما انتهي من قراءة الخبر يطأطئ راسه للاسفل ويقول بحسرة اولاد ال........ انهم وصلوا لمواصيل متطورة جدا في مجال العلم والمعرفة..
تناقلت الصحف في احدى الدول الاوربية منذ بضع اعوام عن امام جامع قدم من احدى الدول العربية لالقاء خطبة الجمعة ليصف الاوربيين بانهم كفرة ومال الكافر حلال على المسلم وحضَ المسلمين على نهب اموالهم ولا اثم في ذلك!!
لو قلبنا الاية وتخيلنا الحدث في ارض نجد والحجاز او غيرها من بقاع العالم الاسلامي وقد تفوه راهبا او قسا بهكذا كلام !هل لكم ان تتخيلون ردة فعل المسلمين!؟ الصورة في اذهانكم ولا استطيع وصف ماسيحدث من شدة الدمار والخراب الذي لحق بمخيلتي والمنطقة باسرها..!!!