torsdag 30 juli 2009

حطام انسان





اتنقل في شوارع العاصمة الزاهية بخضار اشجارها وبريق قطرات المطر التي تحتضن اوراق الاشجار في اشعة الشمس النقية..
كنا في الضاحية الجنوبية للمدينة ومن خلال طبيعة عملي اقتربنا من هذا الكارافان او مايعرف بالمنزل المتنقل وكان توقفه في مكان لايسمح بالتوقف هناك اكثر من مدة اسبوع. فقررنا اتخاذ بعض الاجرائات القانونية كبداية لانذار صاحبها بضرورة نقل هذه العربة من هناك.

بعد فترة قصيرة وصلتنا معلومة تفيد بان هذه العربة لها قصة خاصة قمة في الانسانية والضمير وانها رُكِنت هناك ليس لمخالفة قواعد وقوانين الشارع بل قصتها هي ان صاحب العربة لديه كلب وقد اصيب الكلب بمرض وعُرض على اطباء وشُخصت حالته بانه مرض قاتل ويجب ان يعالج بانواع ادوية بدون اي اختلاط مع صاحب الكلب وعائلته.هنا بحث صاحب الكلب عن عربة خاصة كسكن للكلب وان تكون ملائمة لوضعه كمريض تحت العلاج.. حتى وجد هذه العربة من مدينه اخرى تبعد مئات من الكيلومترات من العاصمة اشتراها خصيصا لكلبه






في يوم اخر و مكان اخر من مناطق العاصمة الجميلة الهادئة في مكان لا يسمح بتوقف السيارات فوجدت سيارة سائقها يقف بجانب السيارة ويدخن سيجارة ويستمتع باشعة الشمس ذهبت اليه لاذكره بانه لايسمح بتوقف السيارات هنا فابتسم لي وقال انا اعتذر لكني جبرت على ذلك انظر الى كلبي في السيارة انه لايتحمل دخان السيجائر!! نظرت بداخل السيارة وجدت كلبا ابيض اللون جميل ينظر الى صاحبه بعين الوفاء .!! وقال لي الرجل انا ساغادر.. اتمنى لك عطلة سعيدة




في منطقة اخرى من العاصمة وكانت درجات الحرارة مرتفعة توقفت سيارة بالقرب مني فاذا برجل مسن ومعه كلبه الذي ملئ المكان نباحا وقال لي اعرف بان المكان غير مخصص لوقوف السيارات لكن كما تشاهد الكلب يلهث وينبح عطشا سوف اتوقف فقط لاعطائه قليلا من الماء واتمنى ان تقدر وتتفهم الموقف!! فسمحت له وشكرني كثيرا ورايت كيف كان على عجل وبسرعة مسابقا الوقت لاحظار المياه من الصندوق الخلفي للسيارة وكيفية سقيه الماء بيد واليد الاخرى تمسح على رأس الكلب بكل رفق وعطف وطيبة بعد ذلك وجدت الكلب هادئا انقطع نباحه يجلس على المقعد الامامي بجوار صاحبه..

هذه الاحداث اكيد انها لم تحدث في يوم و مكان واحد لكن ذلك ليس مهما بقدر ما تحمل من معاني جميلة وبقدر ماتجعلني احزن واتألم لوضع الانسان ووضع الحيوان وحتى النبات في شرقنا المتخلف ..
تذكرت الاطفال والعوائل الذين يقدر عددهم بالملايين ممن يسكنون المقابر او بيوت الصفيح والكارتون في مصر ولبنان والعراق ليس هناك مسؤول في الدولة يرفع امرهم وفقرهم للحكومة لبناء مساكن لهم؟ ليس هناك شيخ مدعوذ يخرج بفتوى تلزم الحكومة بعمل اي شئ لانقاذهم؟ شيوخ سفلة شياطين يستطيعون الافتاء بارسال الملايين من البشر لاداء الحج كالقطيع ليلاقوا حتفهم بعدوى انفلاونزا الخنازير!شيوخ الاسلام كانوا ولايزالون اداة لقتل البشر لقتل الرجال وتحقيرالنساء وتهميشهم واغتصاب الاطفال هذه مهنتهم على مدى التاريخ .
قصص الكلاب التي صادفتني جعلت شريط جرائم الشرق الاوسط والعالم الاسلامي يدور في مخيلتي عن الاطفال المعذبيين من قبل ذويهم في السعودية والاردن وفضائح تعذيب الاطفال ذوو الاحتياجات الخاصة وتقيدهم بسلاسل حديدية في العراق وضرب الخادمات واستعبادهم ..والنساء المشوهات بماء النار في باكستان وافغانستان. وضرب الحيوانات وتعذيبها فقط للتسلية..!! التي اصبحت جزء لايتجزء من ثقافتنا.. هذا الشريط ادمع عيناي فاين نحن من الانسانية والرحمة.

هل مازلنا نحتفظ بحق ان يُطلق علينا كلمة انسان؟ ليس من ضرب طفلا وعذبه بانسان .. ولا من عذب حيوان بانسان..!!! فنحن بحق بقايا انسان اوحطام انسان..


ملاحظة كلمة مدعوذ اقتبستها من مدونة بن كريشان قبلة من يبحثون عن الحقيقة.

انسان

lördag 18 juli 2009

النبي الامي



كتبت في مدونتي عن غرائب وعجائب الشريعة الاسلامية التي لايقبلها عقل انسان سوي, اما الانسان الغير سوي او المريض فلا حرج عليه في قبول والغرق في تلك المبادئ .
اود ان اكتب هنا عن خبر نشرته موقع العربية نت وناهينا عن الكم الهائل من السموم التي يبثها المسلمين على الانترنت من حقد وعنصرية وجهل والتدخل بمواضيع ليس لهم اي علم او المامٍ. كتبت تعليق صغير على احد المواضيع كتبت بان- لاغرابة في ان نسمع ونقرأ مدى الجهل الذي يضرب الامة العربية والاسلامية فاذا كان قائد الامة امي فكيف ستكون الاجيال بعد ١٤ عشر قرنا- كلماتي هذه اعدِمت خلال ساعات اي صمدت قليلا!!!
في خبر رياضي اخر عن اللاعب ياسر القحطاني كتب احد المعلقين هجوما شرسا على السعوديين ذوي البشرة السمراء او السوداء وقال- ان السعودية تمنح الجنسية لكل من هب ودب من الافارقة السود وان العكال السعودي شرف على رؤسهم - هنا ادركت بان هذه الكلمات المليئة بالعنصرية والحقد على قارة افريقيا ليست سوى تصرف شخصي لايعبر عن راي امة كاملة وكانت ثقتي عالية بان الناشر الذي يعمل في العربية نت على وعي وثقافة بان يصدر حكمه باعدام تلك الكلمات العنصرية.. لكن للاسف طال انتظاري ودخلت موقع العربية نت عدة مرات وكلمات الحقد والكراهية باقية وكان شئ لم يكن..
هنا تذكرت وبحزن عميق بان كلماتي عن الحقيقة المعروفة والمثبتة والمتعارف عليها عن أُمية نبي الاسلام لم تروق للناشر المحترم في العربية نت. وربما قد شتمني لكلماتي وصادرها على الفور...

فالمثقف المسلم جاهلا حتى لو حصل على اعلى الشهادات.. فتلك الشهادات وسنوات الدراسة تعطيه الخبرة لادارة وتطبيق عمله لكنه يبقى عنصريا حاقدا على الاخرين على كل من هو غير مسلم ولايتقبل النقد او ذكر حقيقة الدين الاسلامي وتناقضاته ويعتبر اي نقد مؤامرة من اعداء الدين ... الخ.. الكليشة معروفة..

فعندما كتبت عن حقيقة أُمية محمد المتعارف عليه بالنبي الامي اغضبت ناشر العربية لكن كلمات التميز العنصري والشتم والاحتقار لذوي البشرة السوداء لم تهز مشاعر مثقفنا العزيز الناشرفي العربية نت .